طرف إصبع اصطناعي لأنثى من المقبرة TT95 بطيبة (الأقصر)، أوائل الألفية الأولى قبل الميلاد.
المتحف القومى للحضارة المصرية.
منذ حوالي ثلاثة ألاف عام، تمت إزالة إصبع من القدم اليمنى لامرأة من صعيد مصر. اكتشفت مومياءها في عام ١٩٩٧، مع وجود إصبع خشبي لا يزال مرتبطًا بهيكل القدم. من المحتمل أن يكون الإصبع الاصطناعي، المنحوت بسلاسة والمكتمل بأظافر مشذبة بدقة، أحد أقدم الأطراف الاصطناعية على الإطلاق.
وضع الطرف الصناعي في المتحف المصري بالقاهرة منذ أن تم التنقيب عنه من مقبرة صاحبته بالقرب من الأقصر، وخضع منذ عهد قريب لدراسة جديدة من قبل باحثين من المتحف وجامعة بازل وجامعة زيورخ. وبفضل استخدام الفريق للفحص المجهري وتكنولوجيا الأشعة السينية والتصوير المقطعي بالكمبيوتر، أصبح لدينا الآن رؤية جديدة حول وظائف إصبع القدم والأهمية المادية وعملية التصنيع. ووجد الباحثون أنه مثل الأطراف الاصطناعية اليوم، فقد تم تصميمه بشكل دقيق لمن يرتديه حتى أنه تم تجديده ليناسب قدمها عدّة مرات. وهو أكثر من مجرد أكسسوار تجميلي. يتكون إصبع القدم من ثلاث أقسام - قسمان من الخشب وواحد من الجلد - وكان من الممكن أن يساعد المرأة على المشي، وهو ما يشهد على مهارات حرفي لديه معرفة وثيقة بعلم وظائف الأعضاء البشرية.
لم يتعرف الفريق الدارس للطرف الصناعي بعد على مالكة الطرف الصناعي، لكن من المعروف أنها كانت ابنة كاهن وتدعى "تا-باكت ن موت" ومن المحتمل أن يكون قد تم بتر إصبعها بسبب مرض.
تخبرنا الدكتورة سوزان بيكل، عالمة مصريات في جامعة باسل:
"حتّى الآن لا توجد أجهزة اصطناعية معروفة من هذه الفترة". وتقول: "مستوى التطور يجعل هذه القطعة فريدة من نوعها."
تعليقات
إرسال تعليق
أكتب تعليقا اذا كنت تريد نشر شيء معين أو تريد تنويرنا بفكرة.