القائمة الرئيسية

الصفحات

 




منذ أن وعينا على هذه الكرة المكورة  يروج لنا التفكير السلبي في صورة  سطحية  ضيقة زواياها ثابتة لا و من الممكن لن  تتغير كاليأس، الحزن الاكتئاب والفشل.

و بحكم أن التفكير السلبي هو المادة الخام  للتشاؤم من الطبيعي أن يصبح التشاؤم ذا صيت واسع و سيئ بين  البشر  فهو العدو الأول للنجاح  وقرين الحزن، و تفاديه مكسب و مطلب لتحقيق أحلامنا  وأهدافنا في الحياة.


في غالبية الأحيان  يتم الحديث عن التشاؤم بصفته حالة نفسية أو عرض من أعراض مرض الاكتئاب، وبالرغم من انتشار  هذا  النوع من التشاؤم  إلا أنه ثمة تشاؤم آخر يمتاز  ببعد فلسفي وعقلي،  و هو أشبه بعقيدة فكرية أو موقف معرفي  يتخذه الإنسان من تجربية معينة أو من ثقافة أو من موقف، “هو تشاؤم يمكن مناقشته بالعقل و المنطق و ليس بالأدوية النفسية”.


شهد مطلع القرن التاسع عشر زخمًا تشاؤميًّا كبيرًا، حيث علت أصوات الفلاسفة المتشائمين من اللورد بايرون، الفرد دي موسيه الفرنسي، وهيني في ألمانيا وليو باردي في إيطاليا وبوشكين في روسيا. تعددت آراء ومناهج و مذاهب ومعتقدات الفلاسفة وكان لكل منهم  نظرته الفلسفية التشاؤمية الخاصة، لكن لعل الأرضية المشتركة بينهم جميعًا؛ هو تعاملهم مع مسألة التشاؤم من منظور فلسفي بحت وليس سيكولوجي.

تعليقات